خياركم من أطعم الطعام
إطعام الطعام عادة نبيلة اعتادها العرب الأوائل قبل بعثة محمد ـ ـ، وامتازوا بها عن غيرهم من الأمم، ثم جاء النبي المصطفى ـ ـ فأكد عليها، فالكرم شيمة النبي ـ
ـ وعلى من أحبه واتبعه أن يستن بهذا الخلق الرفيع، قال عمر لـصهيب: أي
رجـل أنت ، لولا خصال ثلاث فيك! قال: وما هن؟ قال: اكتنيت وليس لك ولد،
وانتميت إلى العرب وأنت من الروم، وفيك سرف في الطـعام. قال: أمـا قولك:
اكتنيت ولم يولد لك، فإن رسول الله ـ
ـ كناني أبا يحيي، وأما قولك: انتميت إلى العرب ولست منهم، وأنت رجـل مـن
الروم. فإني رجل من النمر بن قاسط فسبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام
عرفت نسبي، وأما قولك: فيك سرف في الطعام، فإني سمعت رسول الله ـ ـ يقول : "خياركم من أطعم الطعام" . الحديث أخرجه لوين في "أحاديثه" وهو في "الصحيحة" (44) .
الكرم وإطعام الطعام خلق كريم موصوف به الأنبياء ـ عليهم السلام ـ
والأوليـاء، وإطعام الطعام قربة يتقرب بها العبد المسلم لربه ـ عز وجل ـ،
فقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" والترمذي، والدارمي، وابن ماجه، وابن
حبان، وأبو نعيم في "الحلية"، وهو في "الصحيحة" (571) عن عبد الله بن عمرو
ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ ـ: "اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام".
وإطعام الطعام وسد حاجة الجائع من أوليات ما نادى النبي ـ ـ الناس به ، فعن عبد الله بن سلام قال : لما قدم النبي ـ
ـ المدينة انجفل الناس قبله ، ـ يعني أسرعوا ومضوا كـلهم ـ وقيل: قد قـدم
رسول الله ـ صـلى الله عليه وسـلم ـ، قد قدم رسول الله، قـد قـدم رسـول
الله، (ثلاثاً)، فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس
بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال : "يا أيها الناس! أفشوا
السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا
الجنة بسلام". أخرجه الترمذي، والدارمي، وغيرهم، وهو في "الصحيحة" (569).
إن إطعام الطعام خلق تحلى به الأكابر من الناس، فإبراهيم ـ عليه السلام ـ
أول من أضاف الضيف، فكم نحن اليوم بحاجة إلى هذا الخلق الذي نتعبد فيه
الله ـ تعالى ـ من غير رياء، فهل موائد إطعام الطعام في رمضان وغيره؛
موائد أقامها المطعمون الطعام لله خالصة له؟! نسأل الله ـ تعالى ـ أن تكون
خالصة له.
واعلم أخي المسلم أن هذا العمل الصالح له أجره وثوابه فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ
ـ قال: "الطاعم الشاكر، بمنزلة الصائم الصابر". أخرجه الترمذي، والحاكم،
وأحمد، والبغوي في "شرح السنة"، وابن حبان، وهو في "الصحيحة" (655).
إطعام الطعام عادة نبيلة اعتادها العرب الأوائل قبل بعثة محمد ـ ـ، وامتازوا بها عن غيرهم من الأمم، ثم جاء النبي المصطفى ـ ـ فأكد عليها، فالكرم شيمة النبي ـ
ـ وعلى من أحبه واتبعه أن يستن بهذا الخلق الرفيع، قال عمر لـصهيب: أي
رجـل أنت ، لولا خصال ثلاث فيك! قال: وما هن؟ قال: اكتنيت وليس لك ولد،
وانتميت إلى العرب وأنت من الروم، وفيك سرف في الطـعام. قال: أمـا قولك:
اكتنيت ولم يولد لك، فإن رسول الله ـ
ـ كناني أبا يحيي، وأما قولك: انتميت إلى العرب ولست منهم، وأنت رجـل مـن
الروم. فإني رجل من النمر بن قاسط فسبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام
عرفت نسبي، وأما قولك: فيك سرف في الطعام، فإني سمعت رسول الله ـ ـ يقول : "خياركم من أطعم الطعام" . الحديث أخرجه لوين في "أحاديثه" وهو في "الصحيحة" (44) .
الكرم وإطعام الطعام خلق كريم موصوف به الأنبياء ـ عليهم السلام ـ
والأوليـاء، وإطعام الطعام قربة يتقرب بها العبد المسلم لربه ـ عز وجل ـ،
فقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" والترمذي، والدارمي، وابن ماجه، وابن
حبان، وأبو نعيم في "الحلية"، وهو في "الصحيحة" (571) عن عبد الله بن عمرو
ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ ـ: "اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام".
وإطعام الطعام وسد حاجة الجائع من أوليات ما نادى النبي ـ ـ الناس به ، فعن عبد الله بن سلام قال : لما قدم النبي ـ
ـ المدينة انجفل الناس قبله ، ـ يعني أسرعوا ومضوا كـلهم ـ وقيل: قد قـدم
رسول الله ـ صـلى الله عليه وسـلم ـ، قد قدم رسول الله، قـد قـدم رسـول
الله، (ثلاثاً)، فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس
بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال : "يا أيها الناس! أفشوا
السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا
الجنة بسلام". أخرجه الترمذي، والدارمي، وغيرهم، وهو في "الصحيحة" (569).
إن إطعام الطعام خلق تحلى به الأكابر من الناس، فإبراهيم ـ عليه السلام ـ
أول من أضاف الضيف، فكم نحن اليوم بحاجة إلى هذا الخلق الذي نتعبد فيه
الله ـ تعالى ـ من غير رياء، فهل موائد إطعام الطعام في رمضان وغيره؛
موائد أقامها المطعمون الطعام لله خالصة له؟! نسأل الله ـ تعالى ـ أن تكون
خالصة له.
واعلم أخي المسلم أن هذا العمل الصالح له أجره وثوابه فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ
ـ قال: "الطاعم الشاكر، بمنزلة الصائم الصابر". أخرجه الترمذي، والحاكم،
وأحمد، والبغوي في "شرح السنة"، وابن حبان، وهو في "الصحيحة" (655).