يتناولها بعض الشباب والرياضيين عن علم بمخاطرها
او عن جهل بتأثيراتها الجانبية. جل هدفهم جسم عملاق وعضلات مفتولة. يقول
الواحد منهم: سأجربها لمرة واحدة فقط! فتتتالى العقاقير وتتضاعف الجرعات
حتى حدود الإدمان. مقويات ومنشطات وهرمونات، مفردات كثر التداول بها
أخيراً في قاموس الشباب هواة الرياضة، الا انها وان اختلفت في الشكل او
التسميات فإنها تتلاقى في الهدف والمضمون. تحريمها القانوني والطبي لا
يمنع وجودها في بعض النوادي الرياضية ولا حتى في بعض الصيدليات حيث يمكن
لمن اراد ابتياعها مقابل حفنة من الليرات، ولعل في انتشار النوادي غير
المرخصة وغياب الرقابة عنها وعن الاتحادات الرياضية كما عن الصيدليات
ومعها انعدام التنسيق بين الادارات المعنية من وزارتي الصحة العامة
والشباب والرياضة ونقابة الصيادلة، ما يشرع الابواب امام مخالفات لا تعد
ولا تحصى. مرتكبوها نهمون للمال وضحاياها شباب في مقتبل العمر. جميعهم
يعترفون بخطورة المشكلة واتساع حجمها يوما بعد يوم، لكن خططهم ما زالت
تسير بخطى وئيدة من قانون جديد ينتظر الاقرار في مجلس الوزراء وهيئات
مشتركة للمراقبة وخطط تعاون يبقى تنفيذها محكوماً بعنوان "في الفترة
القريبة".
داخل قاعة أحد النوادي تجمع الشباب، يتقدمهم المدرب.
يتجمهرون حول جهاز الكومبيوتر المحمول لقراءة معلومات عن الهورمونات
المقوية. الغالبية منهم لم تطلع على مخاطرها وتأثيراتها. بعضهم درج على
تعاطيها رغبة منه في الحصول على مزيد من القوة. القوانين الرياضية تمنعها
نظراً لما لها من أضرار كبيرة على الجسم، إلاّ ان البعض قد يعتبرها مقويات
غير ممنوعة كما صرحت العداءة الاميركية ماريون جونز البالغة من العمر 31
عاماً التي اعترفت امام المحكمة باستخدامها هذه العقاقير في الفترة
المحصورة بين ايلول 2000 وتموز 2001، كما اعترفت بالكذب على محققين
فدراليين في العام 2003، مدافعة عن موقفها في المحكمة بالقول إن مدربها
السابق تريفور غراهام أكد لها أن هذه المنشطات هي عبارة عن مقويات غير
ممنوعة. وللحد من ذلك أنشئت لجان خاصة للمراقبة الاّ ان عملها يبقى
محصوراً في الدورات الرياضية وفحص عينات من الرياضيين المشاركين فيها
للتأكد من عدم تعاطيهم هذه العقاقير ومعاقبة الرياضي المتعاطي بنزع
ميداليته واللقب الذي أحرزه وحرمانه من المشاركة في الدورات الرياضية
لفترة زمنية.
[ قانون جديد
تغيب الرقابة في لبنان من قبل الاتحادات
الرياضية والادارات الرسمية عن موضوع المنشطات والأدوية التي يتم التداول
بها بين الرياضيين وفي الأندية على الرغم من وعي المعنيين لخطورته،